قدر ذاتك ولا تتعلق!

هل تعرف نفسك حق المعرفة! هل تفهم مشاعرك وتعرف كيف توجهها.. تعلم أن روحك من روح الله وإنك إن تعلقت بالله ستسلم وتطمئن وتتجاوز الصعوبات والأزمات بقوة وأمان.

لا تتعلق

كثيرا من يتعلق بطرف آخر آباء، أبناء، زوج، أو صديق ويربط حياته وسعادته فى الحياة بهذا الطرف.. فإذا انشغل عنه أو ابتعد أو رحل يصاب بأزمة نفسية واضطراب ويفقد سعادته واستمتاعه بالحياة.
إضافة إلى ملاحقته ومتابعته فى كل أمور حياته مما يسبب توتر فى العلاقة واختلال فى مجريات الأمور.

أن تحب نفسك وتعرفها جيدا وتأنس بها وتعرف كيف تسعدها فهو تقدير وإعزاز لذاتك، فلا تربط نفسك بشخص ولاتقارن نفسك بشخص فكلنا مختلفون ومميزون بإختلافنا، قدر قيمتك واسعى دائما لتحسينها وارفع وعيك دائما، استثمر وقتك فى جعل نفسك أفضل صحيا واجتماعيا وثقافيا ودينيا، تعلم من تجاربك فى الحياة.

قد لايمكنك السيطرة على الآخرين ولكن يمكنك التحكم فى نفسك.. إذا تعلقت بشخص أو شئ أو عادة أو مكان، غير نمط حياتك، اشغل نفسك بما يفيدك، تقرب من الله وتعلق به أكثر.

والأصل أنه حين يكون الحب حقيقيا لأى شخص فليس من الطبيعى أن يسبب هذا الحب الاختناق والشعور بفقدان طعم الحياة فلا يجب أن تضع من تحب فى مواقف صعبة وغير مريحة وكأنه فى قفص الاتهام لمجرد ضمان وجوده فى حياتك بالشكل الذي ترغبه.
لكل منا حدوده الشخصية فهى أساس من أسس التقدير الذاتي لأنها تحدد الحقوق والاستحقاق للإحترام.

من لا يأنس بنفسه ويستطيع إسعادها فلن يشعر بالإكتفاء من أى شخص ولن يستمتع بالحياة ويظل تابع لمن يتعلق به.

ففى حب النفس وتقديرها والقدرة على إسعادها والتعلق بالله والقرب منه .. تتحقق السعادة التى نتمناها.

لا تتعلق بأحد غير الله، لا تتعلق بشيء.