لا تهتم

لا تهتم ..
لا تهتم كثيراً بما يقال في رأسك، فهي مجرد اعادة لشريط الذكريات، الحكاوى والقصص التي عشتها أو سمعتها أو حتى أنصتَّ إليها يوما دون أن تشعر.

لا تهتم ..
بهذا الفيض الجارف من المشاعر المتقلبة التي تجتاحك، حين الحزن وحين الغضب.. أوحتى حين الفرح.
ابك كثيرا ..انتشِ كثيرا….أو أشرد قليلا..
استلق في السرير لبعض الوقت، ولكن عُد ولا تهتم.
لا تدفئ مشاعرك كطيف لطيف تريد منه أن يقيم.

ثم لا تهتم ..
بكل رأي يقال فيك.
فكل يرى بقدر اتساع عينه وجلاء بصيرتها.

ثم لا تهتم .. بآرائك حول نفسك.
فهي مجرد ما جمعته من نظرات المقربين حولك، حتى وإن لم تدرك.
ولم تهتم إن رُفِعَت لك القبعة؟
أتخاف أن تسير في عتمة الليل ..ثم تتوه وحدك؟
وماذا سيحدث إن فقدت نفسك؟
وهل للوهم وجودٌ كي يُدرَك أو يُترَك؟

أتريد أن يرى الجميع نورك كي تلبي رغبة وهمك الجامحة في أن تُرى، و أن تُسمع، وأن تكون فيها الأعلى؟
ستتخبط كثيرا إلى أن تدرك أنه لا أعلى فيها ولا أدنى..
وأنك مجرد نفخة.

فلتلعب..فلتلهو..ولتمرح.
فلتضحك من قلبك على أخطائك، ثم لتضم الأرض في صدرك، وتتركها تهشم أركان قلبك الصدئ..
لتتكشف لك حلاوة التجربة وذوبانها ..ومتعتها..ورونقها.. ثم ترحل
ويبقى وجه ربك.

اقرأ أيضاً: العتبة الخضراء ما هي قصتها ولماذا سميت بهذا الاسم؟