التعليم في مصر يمثل مشكلة وصداع كبير في رأس الطالب وولي الأمر والمعلم.
فهناك ثلاثة أشياء إذا اهتمت بهم أي دولة، وأعطتهم أعلى الميزانيات، وكل ما يحتاجونه من أموال ووقت ووجهد، فبلاشك هذه الدولة ستنجح نجاح عظيم، وستدخل في مصاف الدول المتقدمة.
هما: التعليم – الصحة – البحث العلمي.
في هذا المقال سنتحدث عن أول شيء وهو التعليم.
بلاشك الكل يرى أن التعليم في مصر يمثل مشكلة كبيرة، بسبب عدم الاهتمام الكافي به.
في هذا المقال سنتحدث عن أربعة أشياء يجب الاهتمام بهم لتطوير التعليم في مصر
الاهتمام بالمدارس
أول أمر يجب الاهتمام به لتطوير التعليم في مصر، هو الاهتمام بالمدرسة، وجعلها على أعلى مستوى من حيث النظافة، من حيث النظام، من حيث سعة الفصول، من حيث الملاعب، والحمامات وكل شيء.
لأن إذا لم تكون المدرسة على أعلى مستوى سينفر منها الطلبة والمدرسون، وسيكرهون الجلوس فيها.
الاهتمام بالمعلم
ثاني أمر لتطوير التعليم في مصر هو المعلم.
نرى كثير من المعلمين يأخذون أجازات بدون أجر، ويعملون في أي شيء آخر، أو يعملون ويركزون فقط في الدروس الخصوصية، لأنها توفر لهم حياة كريمة، أما بالنسبة لراتب المدرسة فلا يعينهم على أي شيء.
فلابد من الاهتمام بالمعلم، ودفع أعلى الرواتب لهم، لأنهم هم الأصل في تطوير التعليم في مصر.
وبدون المعلم لا يكون شيء.
ولابد أيضاً من عمل دورات أول بأول لتطوير مستوى المعلم وجعله يواكب العصر ويعرف آخر ما وصل له العلم.
تعديل المناهج التعليمية
ثالث أمر هو لابد من عمل مناهج تعليمية تحث الطالب على التفكير، وعلى الفهم، وعلى النقد، وليس مناهج تحث الطالب على الحفظ فقط لاغير.
فالهدف من التعليم هو الوعي والفهم.
ويكون الامتحان على نفس المنوال هو معرفة تفكير الطالب وفهمه.
والاهتمام أيضاً بالأنشطة، وتنمية مهارات الطلبة، وجعلهم يثقون أكثر في أنفسهم وامكانياتهم، وغرز الثقة بداخلهم، وأنهم يستطيعون أن يفعلوا أي شيء.
وللأسف نرى كثيراً من المتخرجين، ولا يعرفون يكتبون أسمائهم، ولا يتذكرون أي شيء مما درسوه في المدارس والجامعات.
وفي سوق العمل نرى أشياء غير التي كنا ندرسها، فلابد أيضاً من عمل مناهج تعليمية ترتبط ارتباط وثيق بسوق العمل.
اقرئي أيضاً: إسماعيل يس هو أول لايف كوتش مصري
الاهتمام بالطالب
بدون الطالب لا يكن موجود أي عملية تعليمية، فالطالب هو الأساس.
لذا لابد من توفير كل احتياجاته، والعمل على تنفيذ كل طلباته ورغباته، حتى يأتي المدرسة وهو سعيد ومرتاح البال ومتقبل كل شيء.
فيجب أن تكون حقيبته خفيفة الوزن حتى يستطيع حملها، يجب أن تكون مدرسته بجوار بيته، أو قريب منها، أو يكون هناك وسيلة مواصلات تأخذه من بيته إلى مدرسته.
يجب أن يعامل معاملة حسنة من معلمه، يجبأن يكون عدد الطلبة في الفصل قليل حتى يستطيع التركيز، أن يكون الفصل جيد التهوية، أن لا يكون وقت الحصة كبير، وهكذا هناك أشياء كثيرة يجب أن تتم حتى يكون الطالب سعيد ومرتاح البال.
الخلاصة
إذا تم الاهتمام بالتعليم، فستكون مصر في بضع سنوات من الدول المتقدمة في كل شيء.
فالتعليم في مصر يحتاج لتطوير شامل، وإعادة هيكلة حتى ينافس الدول المتقدمة، وحتى يواكب العلم.
ولتطوير التعليم لابد من اتخاذ اجراءات محددة مثل الاهتمام بالمدرسة وجعلها على أعلى مستوى ليستطيع الطالب الجلوس فيها من 6 – 8 ساعات يومياً بدون زهقق أو ملل.
لابد من الاهتمام بالمعلم من حيث راتبه والتأمين الصحي له ولأسرته حتى يتفرغ للعمل في المدرسة.
ولابد من تعديل المناهج التعليمية والاهتمام بالأنشطة لخلق طالب قوى الشخصية.
وأخيراً وليس آخراً لابد من الاهتمام بالطالب، لأن الطالب هو المستقبل، وكل ما تم الاهتمام بالطلبة فسنصنع جيل قوى مستقبلاً، يستطيع الوصول بهذه الدولة إلى كل شيء تريده.
اقرئي أيضاً: التعلم الذاتي وأثره في تطوير الشخصية
