موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

الجمال فى متعة عدم الكمال

الجمال في عدم الكمال

1 430

هل تعلم متعة عدم الكمال، قد يتطلع الكثير من الناس إلى المثالية بل ويسعى لتحقيقها دائما فى شتى أمور حياته، دون أن يشعر بمشكلة وقد يعانى من ثقل ولا يدرى ما السبب!
إن السعى للمثالية هدف مُرهق فهي تعنى التطلع إلى تحقيق الكمال أو الوصول إلى المعايير الأعلى في كل شيء، وثمة جمال فى متعة عدم الكمال فى كل شئ فمن الأفضل دائما السعى لتحقيق التوازن بين المثالية والواقعية.

متعة عدم الكمال

هناك جانبين للمثالية جانب إيجابي وجانب سلبي:

الجانب الإيجابي

  •  المثالية تدفع الفرد للسعي إلى التحسين والتطوير المستمر والبحث عن أفضل الوسائل لتحقيق الأهداف المرجوة.
  • تساعد على تحقيق أعلى مستويات الآداء والإنجاز والقيام بالعمل على أكمل وجه.
  • تحفز على التخطيط الجيد والتنفيذ المنظم والحرص على جودة إدارة الأمور.

الجانب السلبي

  • المثالية قد تؤدي إلى الشعور بالإحباط والتوتر إذا لم يتم تحقيق المعايير المرتفعة.
  • تجعل الشخص شديد النقد لذاته وللآخرين مما يتسبب فى وجود توتر فى علاقة الشخص بنفسه وبالآخرين.
  • قد تدفع لإهمال بعض الجوانب الأخرى في الحياة كالراحة والاسترخاء والتأمل وتحقيق الاستحقاق الذاتى والتواصل الجيد مع الآخرين.

الجمال فى تحقيق التوازن بين المثالية ومتعة عدم الكمال

هناك بعض الطرق التي يمكن اتباعها للتوازن بين المثالية وعدم الكمال أو بمعنى آخر الواقعية:

1. تحديد أهداف واقعية: عند وضع أهداف، من المهم أن تكون قابلة للتحقيق بناءً على قدراتك وإمكاناتك الحالية. هذا يساعد على تجنب الإحباط من عدم تحقيق أهداف مثالية مرتفعة.

2. التركيز على العمل وليس النتيجة: بدلاً من التركيز فقط على النتيجة النهائية، حاول الاستمتاع بالعمل والخطوات المؤدية إلى تحقيق الهدف..  “الاستمتاع بالرحلة أهم من الوصول” .. هذا سيخفف من الضغط والتوتر.

3. قبول الأخطاء والفشل: لا يمكن لأي شخص أن يكون مثاليًا دائمًا. تقبل فكرة أن الأخطاء والفشل جزء من عملية التعلم والنمو. تعامل معها بطريقة بناءة ومحفزة على تحقيق الهدف.

4. الحفاظ على التوازن في الحياة: لا تهمل جوانب أخرى في حياتك بسبب التركيز الزائد على تحقيق المثالية. خصص وقتًا للراحة والترفيه والعلاقات الاجتماعية وإرضاء نفسك.

5. المرونة والتكيف: كن مستعدًا للتكيف مع التغييرات والظروف المتغيرة، المرونة فى التفكير وإتقان سياسة تغيير الخطط أفضل من المثالية المطلقة التى قد لا تكون واقعية دائمًا.

مفتاح تحقيق التوازن بين المثالية والواقعية

إن الجمع بين التطلع للتميز والقدرة على التقبل والتكيف والإدارة الجيدة للتوقعات هو المفتاح لتحقيق التوازن بين المثالية والواقعية في الحياة.

لذا، فالمثالية ليست مريحة بالضرورة للشخص الذي يسعى إليها، فهي تحتاج إلى توازن بين التطلع للأفضل والقدرة على التقبل والمرونة.

الشخص المثالي يجب أن يكون قادرًا على الاستمتاع بالعمل فى جوانب الحياة المختلفة وليس فقط التركيز على النتيجة النهائية.

إن محاولة الوصول للكمال فى كل شئ محاولة مرهقة ذهنيًا ونفسيًا وعليك أن تؤمن بنعمة متعة عدم الكمال والجمال الخفى الكامن فيها، فذلك يؤدى إلى التكامل بين البشر ونمو الإبداع والتطور والترابط والتواصل السوى ويصل بك إلى الراحة النفسية والتسليم لسنة الحياة.

تعليق 1
  1. […] اقرأ أيضا: الجمال في متعة عدم الكمال […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.